مرحبا بزوارنا الكرام

مرحبا بزوارنا الكرام
نتمنى لكم المتعة والفائدة في رحاب مدونتي
جاري إعادة تنشيط المدونة وإضافة الكثير من الكتب يوميا إن شاء الله

الأربعاء، 9 يوليو 2008

مسرحية عطيل - كتاب ونص مسموع - شكسبير


مسرحية عطيل
Othello
تعريب / الشاعر خليل مطران
"واضع هذه القصة إنما هو نابغة الأدهار في فنه وأعني به شكسبير. وضعها لإظهار الغيرة وتأثيرها في الرجل بأقوى وأصدق ما دلّ عليه الاختبار من أمرها، ولذلك اختار عاشقاً إفريقياً بدوي الفطرة، ليكون وثّاب الشعور عنيفه، عسكري المهنة ، ليكون سريع التصديق والانخداع، مكتهلاً أي في أول الانحدار من سن الأربعين، ليكون أشد في التعشق كما هي شيمة أمثاله ممن يسطو عليهم الحب بعد انقضاء الشباب، وليكون أيضاً في الحالة التي يتهم فيها الإنسان نفسه بفقدان أكثر الخلال التي يقضيها الغرام ولا سيما حينما يكون المستهام أسود البشرة من أحلاس الحروب، والمستهام بها بيضاء منعمة من قوم فسدة الأخلاق مترفين.ذلك هو الغرض الأساسي العام الذي رمى إليه شكسبير فأصاب به دقائق الحقائق إصابة كانت في جملة ما جمل أكابر المفكرين واعاظم الكتبة على الشهادة له بأنه أخبر خبير بخفايا القلوب، وأمهر كشاف لخباياها.
ثم إنه أدار حول هذا المحور غرضين ثانيين: أحدهما إثبات أن العفة لا تنتفي من مدينة مهما فسقت بل قد تزداد تمكناً من نفس المرأة المتحصنة بمقدار ما تندر العفة بين جيرتها وفي عشيرتها والثاني تبين الاحتيال ونهاية ما يبلغه من نفس رجل ذكي مطماع خسيس أصم الضمير، مستبيح كل محرم، مستهين كل منكر في سبيل غايته.كيف صرف شكسبير قريحته العجيبة في ألوف الجزئيات التي تؤدي إلى تصوير الغرض الكلي والغرضين الملحقين به؟ ذلك ما يقف عليه القارئ أول وهلة من مطالعته للقصة فإنه يشعر قليلاً قليلاً أن الأسماء تمحى ويستبدل بها أشخاص مقوّمون في أصلح تقويم لكل منهم. ويدخل متدرجاً من الوهم في الحقيقة فيرى وهو يسمع ويسمع وهو شاهد مشاهد مما ألفه في الحياة لا يرده إلى كونه قارئاً سوى انتهائه إلى دفة الكتاب. "
من المقدمة الشيقة التي كتبها مطران للمسرحية

هناك تعليقان (2):

ألِف يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
ألِف يقول...

بعد أن وضعتُ تعليقي على تدوينة أخرى لك، و جدتك قد عثرت بالفعل على تسجيلات البرنامج الثاني التي أرفعها إلى أرشيف إنترنت.

غير أني وجدتك كذلك تروج الملفات تحديدا بالأسلوب الذي كنت أحبذ ألا تتبعه. ليس لأني أدّعي احتكار الملفات، أبدا، فقد رفعتها إلى مستودع عام و الأعمال أصلا في الملك عام حسبما أرى، لكن للأسباب التالية:

- أنت تختار أقل أنواع الملفات جودة، أي صيغة MP3، التي يولدها اﻷرشيف من الملفات الصوتية التي أرفعها، و الحقيقة أني أصبحت مؤخرا أعطل أحيانا توليد هذه الصيغة لأنها رديئة جدا مقابل الصيغ الأخرى، مثل FLAC و حتى المضغوطة OGG التي علاوة على كونها صيغة حُرَّة فإني أولدها بنفسي بجودة أفضل من تلك التي في MP3.

رأيي أن قَصْرَ المتاح أمام قراءك على هذه الصيغة يقلل خياراتهم، فبينما كان دافعك على اﻷغلب الرغبة في تقليل الحجم الواجب تنزيله، للتعجيل و التيسير على قراءك، فلربما رغب بعضهم في الحصول على الملفات ذات الجودة الأعلى، و من الأحسن ترك الخيار لهم بتعريفهم بالبدائل المتاحة. أليس كذلك؟

- مواقع التشارك بالملفات في رأيي كلها سخيفة، تُجبِر مستخدميها على مطالعة الإعلانات و تؤخر بدء التنزيل لضمان ذلك، و بعضها يمنع إجراء أكثر من تنزيل واحد في الوقت ذاته، و كل ذلك لأنها مدفوعة بالربح.

- مواقع التشارك في الملفات تظهر و تختفي كل يوم لذا فإن روابطك قد تتقادم سريعا، بينما مشروع أرشيف الإنترنت مشروع غير هادف للربح، من المفترض أن يدوم - على اﻷقل نتمنى.

- القيود التي تضعها مواقع التشارك في الملفات تحتم عليك تقسيم الملفات الصوتية إلى أجزاء، و هو علاوة على كونه عبء زائد عليك غير مبرر، فهو يُصعِّب على المستخدمين إدارة الملفات التي يحصلون عليها بهذه الطريقة، كما أنه - حسب أسلوب التقسيم الذي تسنخدمه - ربما كان يؤدي إلى تقليل جودة الملفات التي هي أصلا قليلة باختيارك (كما هو أعلاه)

- أحرصُ عند رفعي الملفات إلى الأرشيف على وسم الصفحات بوسوم تساعد المهتمين على اكتشاف أعمال أخرى ذات علاقة أو لذات المؤلف، كم لعلك خبرت، و جلي أن في هذا فائدة لا تتحقق لمن لا يعرف عن اﻷأشريف و لا يدري سوى بنُسخ الملفات التي ترفعها.

- كذلك فإن موقع الأرشيف يتيح وسيلة لمعرفة عدد من نزلوا كل ملف و هذا يفيدني في التغذية الراجعة لمشروعي، علاوة على تعليقاتهم و تصويباتهم و نقدهم الذي أرحب بها جميعا و تفيدني.

لا أشك في حسن مقصدك، لكن ألا ترى معي مدى وجاهة هذه اﻷسباب وجيهة.

كذلك لاحظ أن ضغط الملفات الصوتية التي في صيغ MP3 لا يفيد و لا يقلل حجمها لأنها أصلا صيغة مضغوطة.

لأجل الموضوعية ينبغي أن أذكر ما لأسلوبك في عمومه من محاسن؛ فتوزيع نسخ من الملفات وسيلة جيدة لضمان بقائها في حال انحذفت من الأرشيف لأي سبب أو زوال الأرشيف كله (مستبعد في المدى المنظور لكنه غير مستحيل)، إلا أني أعود و أقول أن اختياراتك التي تناولتُها أعلاه تقلل من فائدة هذه الوسيلة؛ فمثلا، بقاءمواقع التشارك تلك أقل احتمالا من بقاء الأرشيف، و غير ذلك من أسباب.

و عوما، لا يوجد ما يمنع من اتباع الأسلوبين في الوقت ذاته، أليس كذلك؟ أي التنويه إلى الأرشيف و الربط إليه كمصدر يحوي أصول المواد و موادا أخرى مرتبطة بها، و تلك الروابط يمكن وضعها في التدوينات أو المداخلات في المنتديات، أو حتى في ملفات نصية قصيرة مُضمَّنة مع النسخ التي تنشئها و توزعها عبر مواقع التشارك.

توضيح: الملفات الصوتية مثل المشار إليها في تدوينتك هذه ليست نصوصا مسموعة و لا كتبا صوتية، بل هي تمثيليات درامية؛ أعمال مُمثَّلة، و في هذا اختلاف من حيث أثرها و درجة الالتزام بحرفية النص المطبوع في الكتاب، و قيمتها الفنية و أشياء أخرى أظنك تدركها.